عُرِف الأستاذ النورسي بالتقلُّل من متاع الدنيا والتخفُّف من أحمالها، فكان رحمه الله دائمَ التَجَرُّد من علائق الدنيا، لا يتعلق قلبه بشيءٍ منها.
كانت حياة النورسي تجري على هذا النحو، فلم يكن لديه من المقتنيات الشخصية إلا حاجياتٌ ضرورية لا غنى بالإنسان عنها، ولا تكاد تملأ حقيبة متوسطة الحجم.
وكان مسلكه في هذا الخصوص ما لخَّصه بقوله:
«ينبغي أن يكون جميعُ ما أملِكُه من الدنيا متاعًا يمكنني حمله بِيَدِي والتنقل به متى شئتُ».
وكان بعضهم يسأله عن سبب ذلك فيقول:
«سيأتي زمانٌ يَغبطني فيه الناس على حالي؛ ثم إن المال والثروة لا يحقِّقان لي لذة؛ ولستُ أرى الدنيا إلا دارَ ضيافة».
ولا يخفى أن الأستاذ النورسي كان يتمثل في هذه الخصلةِ الوصيةَ التي أوصى بها النبي ﷺ خاصةَ أصحابه: «ليَكُنْ متاعُ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب».
مصدر الاقتباس: سيرة مؤلِّف رسائل النور، ص 50.
❀ ❀ ❀
مقالات ذات صلة
«أنت في دار ضيافة»: أن ترى العالَم بالمنظار الإيماني.