شذرات

شذرة: شخصُ الإنسان كنوعِ غيرِه

الإنسان فهرس الأنواع والعوالم

شخصُ الإنسان كنوعِ غيره
شخصُ الإنسان كنوعِ غيره

شخصُ الإنسان كنوعِ غيرِه

 

هذه الشذرة مقتبسة من مواضع من رسائل النور، وهي تشرح «جامعية الإنسان» التي تَرِدُ في مواضع كثيرة من رسائل النور، منها على سبيل المثال ما جاء في «اللمعة الثالثة: يا باقي أنت الباقي – النكتة الأولى».

يقول الأستاذ النورسي في تفسيره المسمى: «إشارات الإعجاز»:

«اعلم أن الإنسان مع صِغَرِ جِرْمه وضَعفِه وعجزِه وكونِه حيَوانًا من الحيَوانات: ينطوي على روحٍ غالٍ، ويحتوي على استعدادٍ كامل، ويَتَبَطَّنُ ميولًا لا حصر لها، ويشتمل على آمالٍ لا نهاية لها، ويَحُوْزُ أفكارًا غيرَ محصورة، ويتضمن قُوًى غيرَ محدودةٍ، مع أن فطرتَه عجيبة، كأنه فِهْرِسْتةٌ للأنواع والعوالم».

[إشارات الإعجاز، عند تفسير: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم)، ص 145]

❀  ❀  ❀

ويقول في موضع آخر أيضًا:

«إنَّ شخص الإنسان كنوعِ غيره.. إذْ نورُ الفكر أعطى لآمال البشر وروحِه وُسْعةً وانبساطًا بدرجةٍ وَسِعَتِ الأزمنةَ الثلاثة، لو ابتلع الماضيَ والمستقبلَ مع الحال لم تمتلئ آمالُه.

لأن نورَ الفكر صَيَّرَ ماهيتَه عُلْويَّة، وقيمتَه عمومية، ونظرَه كُليًّا، وكمالَه غيرَ محصور، ولَذَّتَه دائمية، وألمَه مستمرًّا.

أما فردُ النوعِ الآخَرِ فماهيتُه جزئية، وقيمتُه شخصية، ونظرُه محدود، وكمالُه محصور، ولَذَّتُه آنيَّة، وألمُه دَفْعيّ».

[إشارات الإعجاز، عند تفسير: (وبالآخرة هم يوقنون)، ص 60]

❀  ❀  ❀

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى